حدوتة جزاء المحسنين
قصص مصوره ومكتوبة للتسلية
كان يمتلك المال والذهب والماس وتبدل به الحال وأصبح يسأل الناس هكذا أصبح حال العم "منير ذی الحية البيضاء والوجه المنير .وفى يوم من الأيام ذهب العم منير لأشجار العم ”مفتاح
حيث الرزق الوفير من ثمار الرمان والتفاح وفي استحياء شديد قال العم منير للعم مفتاح: أرجو منك يا أخي السماح في القليل من ثمار الرمان والتفاح
فصاح العم مفتاح بكل وقاحة بعد أن قذف صدر العم منیر بالتفاحة وقال: اغترب عن وجهی، فثماری محرمة على المتسولين الذين لا يشغلهم في هذه الحياة سوى جمع الصدقات والزكاة
وعندئذ رفع العم منير يده إلى السماء بعد أن بلل الدمع لحيته البيضاء وأخذ يدعو ويقول : اللهم يامن جعلت الروح بعد المنام للجسد عائدة اجعل مصيبة مفتاح لغيره فائدة
وقد كان عم جهاد الصياد يقذف بشبكته على شاطئ البحيرة ولحال العم "منير أصابته الشفقة والحيرة فتقدم نحوه وقال: تفضل هذه السمكة وسامحني فلم يرزقني الله إلا بسمكة واحدة ،
فلحمها على جوفى ممنوع مادمت تعاني من الجوع. ومرت الأيام وبعد فترة من الزمن ليست ببعيدة قد أصيب الجميع بالدهشة والحيرة فقد انحسر ماء البحيرة .
وتراجع وأصبحت الأسماك تظهر على الشاطئ في كثير من المواضع، وأصبح الصياد بحاله مسرورا بعد أن أصبحت الأسماك كاملة الظهور.
وأصبح صیدها میسورا بينما العم مفتاح حاله أصبح محزونا بعد مادبلت أشجاره ولم تنفعه أفكاره وظل يصيح بلا فائدة : فسبحان من جعل انحسار الماء للمنفقين والمتصدقين فائدة.